الاتحاد يتفق مع المدرب البرتغالي كونسيساو لمدة موسمين ونصف

توصل نادي اتحاد جدة السعودي، إلى اتفاق نهائي مع المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو، من أجل تولي القيادة الفنية للنمور خلال الفترة المقبلة.

ووافق سيرجيو كونسيساو مدرب ميلان السابق، على تدريب اتحاد جدة ، خلفًا للمدرب الفرنسي لوران بلان، الذي أقيل من منصبه الأحد الماضي.

الاتحاد قد قرر إقالة بلان، بعد تراجع النتائج، حيث استهل الموسم الحالي بالهزيمة في نصف نهائي السوبر السعودي أمام النصر، ثم الخسارة من الوحدة الإماراتي في افتتاح مشواره الآسيوي، قبل خسارة الكلاسيكو 0-2 أمام النصر، ليتراجع العميد لوصافة الدوري السعودي.

لوران بلان تولى القيادة الفنية لاتحاد جدة في صيف 2024 بعقد يمتد حتى يونيو/حزيران 2026، وخلال موسمه الأول، قاد العميد في 46 مباراة بجميع البطولات، فاز في 35 منها، وتعادل 5 مرات، وخسر 6، بنسبة فوز بلغت 76%.

وكان اتحاد جدة تحت قيادة لوران بلان، من أكثر الفرق صلابة على ملعبه، إذ خاض 22 مباراة متتالية في جدة دون هزيمة، قبل أن يكسر النصر هذا الرقم القياسي بالفوز الأخير في كلاسيكو الدوري السعودي.

سجل تدريبي حافل

يمتلك البرتغالي سيرجيو كونسيساو، سجلًا تدريبيًا حافلًا يمتد لأكثر من 15 عامًا، بدأها بعد تعليق الحذاء واعتزال اللعب، حيث شغل منصب المدرب المساعد في ستاندارد لييج البلجيكي بين عامي 2010 و2011، قبل خوض أولى تجاربه كمدير فني مع أولهانينسي البرتغالي عام 2012.

وبعدها، تنقل بين عدد من الأندية البرتغالية، مثل أكاديميكا كويمبرا، سبورتينج براجا، وفيتوريا جيماريش، حيث خاض موسمًا واحدًا مع كل فريق.

وفي عام 2017، خاض تجربته الأولى خارج البرتغال، حيث تولى قيادة نانت الفرنسي، وقدم موسمًا مقبولًا قبل أن يقرر العودة إلى بلاده بعد عام واحد فقط.

ولكن تعد المرحلة الأبرز في مسيرة سيرجيو كونسيساو، كانت بلا شك مع نادي بورتو، الذي تولى تدريبه في صيف 2017 واستمر على رأس الجهاز الفني حتى عام 2024، في فترة تُعد الأطول في مسيرته التدريبية.

وخلال 7 سنوات من العمل المتواصل، نجح كونسيساو في قيادة الفريق لتحقيق 11 لقبًا من أصل 12 في مسيرته التدريبية، وهي إنجازات شملت الدوري البرتغالي 3 مرات، كأس البرتغال 4 مرات، كأس السوبر البرتغالي 3 مرات، كأس الرابطة البرتغالية مرة واحدة

وعلى مستوى الأرقام، قاد المدرب البرتغالي، فريق بورتو في 368 مباراة رسمية بمختلف البطولات، حقق خلالها 265 انتصارًا، مقابل 48 تعادلًا و55 خسارة، ليُسجل واحدة من أنجح الفترات التدريبية في تاريخ النادي.

وسجل لاعبو بورتو تحت قيادته 803 أهداف، بمعدل 2.29 هدف في كل مباراة، فيما اهتزت شباكه بـ 317 هدفًا، بمعدل أقل من هدف في كل مباراة، وقد حصل على جائزة أفضل مدرب في الشهر بالدوري البرتغالي عدة مرات، كما فاز بجائزة أفضل مدرب في الموسم 3 مرات، في 2018 و2020 و2022.

رحلة قصيرة

بعد نهاية الرحلة الطويلة للمدرب البرتغالي مع بورتو، جلس سيرجيو كونسيساو على مقعد المدير الفني لفريق ميلان الإيطالي، في ديسمبر/كانون أول 2024، بعد إقالة المدرب السابق باولو فونسيكا.

ونجح كونسيساو في ترك بصمة سريعة، بعدما قاد الروسونيري إلى تحقيق لقب السوبر الإيطالي، بعد فوز مثير على يوفنتوس في نصف النهائي، ثم التغلب على الجار اللدود إنتر ميلان في المباراة النهائية.

لكن كونسيساو فشل في حصد لقب كأس إيطاليا بعدما خسر النهائي أمام بولونيا، كما أخفق النادي  اللومباردي، في تحقيق نتائج إيجابية في الكالتشيو، لينهي الموسم في المركز الثامن، مما تسبب في غيابه عن البطولات الأوروبية للموسم التالي، لتتم إقالته وتعيين المدرب الإيطالي المخضرم، ماسيميليانو أليجري بدلًا منه.

إجمالا، قاد سيرجيو كونسيساو، ميلان الإيطالي، في 31 مباراة، فاز في 16 منها، وتعادل في 5، بينما خسر 10 مباريات، وسجّل الروسونيري تحت قيادته 50 هدفًا، مقابل استقبال 36 هدفًا.

صداقة قديمة

سيشهد دوري روشن السعودي، صراعا من نوع خاص، بين المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو، ومواطنه جورجي جيسوس، المدير الفني لفريق النصر، حيث تربطهما علاقة تعود إلى عام 1995، حينما كان جيسوس في بدايات مسيرته التدريبية، وكونسيساو لاعبا، حيث كان جيسوس يخوض تجربته التدريبية الثانية مع نادي فيلجويراس، وظهر إعجابه بقدرات كونسيساو، ليطلب التعاقد معه.

وبالفعل انتقل كونسيساو إلى فيلجويراس مُعارًا من بورتو مطلع موسم 1995-1996، قبل أن يعود لناديه الأصلي، ويرحل جيسوس عن الفريق بعد نهاية هذا الموسم.

ثم تحولت هذه الصداقة إلى تنافس داخل المستطيل الأخضر، بعدما أصبح كونسيساو مديرا فنيا، حيث التقى المدربان 19 مرة، كانت الغلبة فيها لجورجي جيسوس، حيث فاز في 7 مباريات، مقابل 6 انتصارات لكونسيساو، فيما انتهت 6 مباريات بالتعادل.

وعلى مستوى الكؤوس، يتفوق كونسيساو على جيسوس، حيث حسم التأهل على حسابه في 3 مناسبات، من بينها نهائي السوبر البرتغالي 2020، بينما كان التفوق من نصيب جيسوس في مناسبتين.

اترك تعليقاً