واصل ريال مدريد عروضه القوية في الدوري الإسباني، بعدما حقق فوزًا ثمينًا على ضيفه فياريال بنتيجة (3-1)، في إطار الجولة الثامنة من الليجا، على أرضية ملعب “سانتياجو برنابيو” وبين جماهيره، ليعزز موقعه في صدارة الترتيب، ويؤكد استمراره في سباق اللقب بثبات وثقة.
وبهذا الانتصار، رفع ريال مدريد رصيده إلى 21 نقطة من 8 مباريات، محققًا سبعة انتصارات مقابل هزيمة واحدة، ليواصل التربع على صدارة الدوري الإسباني بفارق نقطتين عن برشلونة صاحب المركز الثاني بـ19 نقطة، بينما تجمد رصيد فياريال عند 16 نقطة في المركز الثالث بعد تلقيه خسارته الثانية هذا الموسم.
وسجل الأهداف لريال مدريد: فينيسيوس جونيور “هدفين” (47’ و69’ من ركلة جزاء)، وكيليان مبابي (81’).
بينما سجل هدف فياريال الوحيد جورج ميكوتادزه (73).
منذ الدقائق الأولى، فرض ريال مدريد سيطرته على مجريات اللقاء بفضل استحواذ منظم وتمريرات متقنة بين خطوطه الثلاثة، بينما اعتمد فياريال على التكتل الدفاعي والانطلاقات المرتدة السريعة عبر جناحيه.
الدقيقة السادسة كادت تشهد افتتاح التسجيل عندما تبادل التركي أردا جولر الكرة مع كيليان مبابي قبل أن يطلق تسديدة قوية مرت قريبة من العارضة، في أول إنذار حقيقي من كتيبة تشابي ألونسو.
ورغم تفوق أصحاب الأرض في الاستحواذ، فإن فياريال حاول مباغتة الريال بعد مرور ربع ساعة بتسديدة بعيدة من الكندي أولواسيي لكنها خرجت عن المرمى.
بعدها واصل ريال مدريد ضغطه الهجومي، فأهدر كل من تشواميني وماستانتونو فرصتين متتاليتين أمام تألق دفاع الغواصات الصفراء بقيادة البرتغالي ريناتو فييجا.
تعددت المحاولات وتنوعت الهجمات البيضاء، كان أبرزها تسديدة فينيسيوس جونيور في الدقيقة 20 التي تصدى لها الحارس أرناو تيناس، ثم انفراد الموهبة الأرجنتينية ماستانتونو الذي وقف فييجا حائلًا بينه وبين التسجيل.
لكن الشوط الأول انتهى سلبيًا رغم الكم الهائل من المحاولات.
دخل ريال مدريد الشوط الثاني بعزيمة جديدة، ولم تمض سوى دقيقتين حتى افتتح النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور باب التسجيل في الدقيقة 47 بعد مجهود فردي رائع داخل منطقة الجزاء، حيث تجاوز المدافع مورينيو وسدد كرة اصطدمت بكوميسانيا لتغالط الحارس تيبو كورتوا، مانحًا فريقه التقدم المستحق.
تلقى فياريال صدمة مبكرة أربكت حساباته، فحاول العودة إلى أجواء اللقاء بتغييرات هجومية، غير أن ريال مدريد واصل ضغطه، وكاد أن يضاعف النتيجة في أكثر من مناسبة عبر تشواميني وبيلينجهام، الذي تصدى له الحارس تيناس في لقطة رائعة عند الدقيقة 71.
وفي الدقيقة 66، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح ريال مدريد بعد عرقلة فينيسيوس داخل المنطقة من قبل رافا مارين، ليتولى البرازيلي بنفسه تنفيذها بنجاح في الدقيقة 69، موقعًا على هدفه الشخصي الثاني، ومؤكدًا تفوق الميرينغي في النصف الثاني من اللقاء.
لكن رد فياريال لم يتأخر، ففي الدقيقة 73، تمكن المهاجم الجورجي جورج ميكوتادزه من تقليص الفارق بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليسرى للحارس تيبو كورتوا، ليعيد الأمل مؤقتًا لفريقه ويمنح المباراة مزيدًا من الإثارة.
لم تدم صحوة فياريال طويلًا، إذ تعرض المدافع مورينيو للطرد في الدقيقة 76 بعد حصوله على الإنذار الثاني نتيجة تدخله القوي على فينيسيوس، ما زاد من معاناة الفريق الضيف الذي اضطر لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين.
استغل ريال مدريد النقص العددي ليواصل الضغط، حتى جاء الهدف الثالث في الدقيقة 81 عبر النجم الفرنسي كيليان مبابي الذي استغل تمريرة عرضية متقنة داخل المنطقة ليودعها الشباك ببراعة، مؤكدًا تفوق فريقه وحسم النتيجة تمامًا لصالح الميرينجي.
شهدت الدقائق الأخيرة خروج مبابي مصابًا بعد تدخل قوي، ليغادر الملعب متألمًا تاركًا مكانه لزميله رودريجو وسط تصفيق جماهير البرنابيو التي احتفت بالأداء الجماعي للفريق وبالتألق اللافت لثنائي الهجوم فينيسيوس ومبابي.
وبدأ النادي الملكي الموسم الجاري 2025-2026 بشكل مثالي، وبسلسلة انتصارات متتالية، فحقق انتصارات ضد أوساسونا بهدف نظيف، ثم بثلاثية نظيفة على حساب ريال أوفيدو، وأمام ريال مايوركا بهدفين مقابل هدف، وبنفس النتيجة على حساب ريال سوسييداد، قبل أن يفوز أيضا على إسبانيول وليفانتي في الليجا.
لكن الضربة الكبرى جاءت بالجولة السابعة، عندما حل الميرينجي ضيفا على أتلتيكو مدريد في ملعب واندا ميتروبوليتانو، وتعرض لضربة موجعة بخسارة فادحة بنتيجة 5-2، ليتلقى أول هزيمة هذا الموسم في جميع المسابقات.
وتسببت خسارة الريال في فقدانه صدارة الليجا، ليتراجع إلى المركز الثاني برصيد 18 نقطة، بفارق نقطة عن المتصدر برشلونة (19 نقطة)، الذي اقتنص الصدارة بفضل فوزه على سوسييداد 2-1 بالجولة الأخيرة.
أما في دوري أبطال أوروبا، فيواصل الملكي سلسلته بالعلامة الكاملة، بفوزين على حساب مارسيليا وكايرات ألماتي بنتيجة 2-1 و5-0، ليحقق الريال 6 نقاط يحتل بها الصدارة، رفقة أندية بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان وإنتر.