نجح مانشستر يونايتد في تخفيف الضغط عن مدربه روبن أموريم، بفوزه على ضيفه سندرلاند بهدفين نظيفين مساء السبت، ضمن الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأحرز هدفي مانشستر يونايتد كل من مايسون ماونت (8) وبنجامين سيسكو (31).
وارتفع رصيد مانشستر يونايتد بهذا الفوز إلى 10 نقاط في المركز الثامن، متخلفا بفارق نقطة واحدة عن سندرلاند الذي يحتل المركز السادس مؤقتا.
المباراة بدأت بسرعة لافتة، حيث حصل سندرلاند على أول فرصة خطيرة في الدقيقة الثالثة، بعدما مرر جرانيت تشاكا كرة بينية رائعة إلى سيمون أدينجرا الذي أرسل عرضية أرضية خطيرة لم يتمكن تراوري من استغلالها، مضيعًا فرصة ثمينة كان من شأنها أن تضع الضيوف في المقدمة مبكرًا.
رد مانشستر يونايتد جاء سريعًا بعد ثلاث دقائق فقط، حينما قاد أماد ديالو هجمة مرتدة مميزة وتوغل داخل منطقة الجزاء قبل أن يمرر الكرة إلى برايان مبويمو، الذي حاول بدوره مراوغة ماسواكو داخل المنطقة، لكن الدفاع تدخل في اللحظة الأخيرة.
وفي الدقيقة الثامنة، كان الموعد مع لحظة فارقة في المباراة، حيث لعب مبويمو كرة عرضية من الجهة اليمنى وصلت إلى مايسون ماونت الذي استلمها بلمسة سحرية على حدود منطقة الجزاء، ثم أطلق تسديدة أرضية قوية مرت من بين المدافعين وسكنت شباك الحارس روفس. الهدف أشعل المدرجات وأثبت صحة قرار أموريم بمنح ماونت الثقة منذ البداية، على حساب البرازيلي ماتيوس كونيا الجالس على مقاعد البدلاء
بعد الهدف، بدا مانشستر يونايتد أكثر راحة وسيطرة على مجريات اللعب.
في الدقيقة 21، كاد أماد أن يسجل الهدف الثاني حينما سدد كرة قوية من خارج المنطقة أبعدها الحارس ببراعة.
بعدها بدقيقتين فقط، وجد مبويمو نفسه في وضعية مشابهة فسدد بقوة، لكن روفس واصل تألقه ليحرم أصحاب الأرض من هدف ثانٍ.
الضغط المتواصل من مانشستر يونايتد لم يتوقف، إذ جاءت أخطر فرص الشوط الأول في الدقيقة 26 عبر القائد برونو فرنانديز الذي أطلق تسديدة صاروخية من خارج المنطقة، لكن الحارس تدخل مجددًا وحولها بأطراف أصابعه إلى العارضة، في لقطة أثبتت يقظته العالية. وتابع أماد الكرة المرتدة لكنه أضاعها بضربة رأس جانبية.
إصرار مانشستر يونايتد أثمر عن الهدف الثاني في الدقيقة 31، من رمية تماس طويلة نفذها البرتغالي ديوجو دالوت، عجز دفاع سندرلاند عن التعامل مع الكرة التي تهيأت أمام المهاجم السلوفيني الشاب بينجامين سيسكو، فلم يتردد في إسكانها الشباك معلنًا تسجيل أول أهدافه في ملعب “أولد ترافورد”.
رغم التأخر بهدفين، حاول سندرلاند العودة للمباراة عبر بعض المحاولات الفردية، وفي الدقيقة 44، أطلق تشاكا قذيفة قوية من مسافة بعيدة تصدى لها الحارس البلجيكي الشاب لامينس بثبات.
وقبل نهاية الشوط الأول بثوانٍ، طالب الضيوف بركلة جزاء إثر كرة مشتركة بين سيسكو وهولم، لكن الحكم لم يحتسب شيئًا.
ومن الركنية اللاحقة، أهدر بالارد فرصة محققة برأسية مرت بجوار القائم.
مع بداية الشوط الثاني، بدا يونايتد أكثر هدوءًا، في وقت حاول فيه سندرلاند تقليص النتيجة.
ماسواكو أرسل عرضية مثالية إلى إيسيدور في الدقيقة 52، لكن الدفاع المكون من ماتيس دي ليخت ولوك شاو تعامل مع الكرة ببراعة.
الضغط العكسي من مانشستر يونايتد عاد للواجهة في الدقيقة 55، عندما خطف الفريق الكرة في منتصف الملعب لتصل إلى مبويمو الذي اخترق منطقة الجزاء، لكنه لم يحسن استغلال الفرصة وسدد الكرة بعيدًا عن المرمى.
وبعد دقيقتين فقط، تعرض تراوري لإنذار بعدما اتهمه الحكم بالتحايل إثر سقوطه داخل المنطقة بعد تدخل من الحارس لامينس.
مع مرور الوقت، بدا أن سندرلاند فقد الكثير من حماسه، فتسديدة هولم من خارج المنطقة في الدقيقة 63 لم تشكل خطورة، فيما حاول البديل طالبي تسديد كرة في الدقيقة 66 لكنها اصطدمت بالدفاع.
في المقابل، كاد كاسيميرو أن يضيف الهدف الثالث بتسديدة قوية في الدقيقة 68، لكنها علت المرمى.
وأجرى أموريم بعض التبديلات بهدف منح لاعبيه راحة، فأخرج مبويمو وأدخل الشاب ماينو في الدقيقة 77.
وفي اللحظات الأخيرة، أتيحت فرصة خطيرة لبديل سندرلاند مايندا الذي وجد مساحة للتسديد من خارج المنطقة، لكنه أطاح بالكرة بعيدًا عن الخشبات الثلاث.
وفي الدقيقة 84، كاد البديل ماتيوس كونيا أن يسجل الهدف الثالث بعدما استغل ضعف دفاع سندرلاند في الكرات الثابتة، حيث ارتقى عالياً لركلة ركنية وحولها برأسه من مسافة 10 أمتار بجوار القائم في لقطة أثارت دهشة الجماهير.
عقب هذه المحاولة، أجرى أموريم تبديلين جديدين، فأدخل هاري ماجواير ومانويل أوجارتي لتعزيز الجانب الدفاعي والحفاظ على النتيجة.
وفي الدقيقة 90+1، واصل كونيا نشاطه بعدما انطلق من الجهة اليسرى وأطلق تسديدة قوية تصدى لها الحارس روفس بثبات.
وبدا المهاجم البرازيلي مصمماً على التسجيل لكنه لم يكن محظوظا، وبعدها بدقيقة واحدة فقط، كاد سندرلاند أن يقلص الفارق في أبرز فرصه بالمباراة، عندما مرر البديل مايندا كرة بينية رائعة إلى طالدي داخل منطقة الجزاء، لكن تسديدته جاءت ضعيفة في أحضان الحارس لامينس، الذي اختتم مباراته الأولى في الدوري بشباك نظيفة وأداء واثق.